من اكثر الاشياء قربا الي قلبي في الشعب المصري هي قدرته الغير طبيعية علي الضحك والاضحاك والاستضحاك (وتصريف الفعل بكل شكل وجميع الازمان )
فالشعب المصري يتحايل علي الصعاب بوضعها في قالب من النكته والطرفة
حتي انه يمكنك ان تبكي وتضحك في نفس الوقت ايا ماكان ما يحزنك
فالمصري بطبعه لا يحب الاحزان (ويخاف من الفرح)
ولان ما حدث في مصر مؤخرا شئ غير عادي في وقت قياسي وتحول الشعب من ثقافة (وانا مالي ) لثقافة (مصر دي بلدي )
صارت النكته والافيه احد علامات الموقف فمن
(ارجع ياريس الشعب بيهزر ) الي (الراجل اللي ورا عمر سليمان )
ومن جروب (انا اسف يارييس ) الي جروب (انا مش اسف ياريس )
روح فكاهية تتحدي الملل
فيمكنك ان تضحك من نفسك
ولكن الخطر ان تضحك (علي نفسك ) وهو ما اخافه ويقشعر جسمي (يقشعر من القشعيرة )له
فالضحك كما يقول علماء النفس (هو الثورة السلبية علي الاوضاع )
واتذكر النكته (الرئيس مبارك التقى الرئيسين جمال عبدالناصر والسادات في السماوات العلى، فسألاه: سُم أم منصَّة، فرد عليهم باقتضاب قائلا: فيس بوك)
فالنكتة هي الترفيه المترف للشعب ممتلئ بالاوجاع
ولان السلبية هي اخر ما نريده في هذه المرحلة فقد مضي عهد مبارك واستولي علي كل السلبية ورحل معها
ولم يبق علي ارضنا الي العمل بايجابية من اجل انفسنا ومن اجل المستقبل ومن اجل مصر
فالسفينة الان بلا قبطان
فقط مجموعه من البحارة قليلي الخبرة
وبعض صغار (تجار الثورة)
وراكبي السفينة هم من سيقررون وصول السفينة بسلام او تدميرها وسط العاصفة
فاللهم سلم سلم
م.ح
No comments:
Post a Comment