Tuesday, 22 February 2011

الفتنة



كان هناك رجال يعمل بالتجارة وله بين الناس مقام بجداره ,أراد في يومٍ من الأيام شراء عبد يخدمه ويرعى الأغنام ,فذهب إلى السوق برويه وتفحص الغلمان بنظرات قويه

فوجد من بين العبيد من كان قوي البنية وجسمه كالحديد ,فسأل النخاس وقال بكم هذا يابن الناس ,فرد وقال بسعر زهيد لأن فيه عيب والعيب فيه أكيد

فسأله عن عيبه فجاوبه انه نمام والنميمة خيبة ,فلم يبالي الرجل وقرر الشراء وبالحال أرتجل ,ودفع النقود وأخذ الغلام وجعله لراحلته يقود

وذهب به إلى بيته وأمره بالحال ليبدأ في عمله , وفرحت الزوجة وما أجمل الهدية من زوج لزوجه

وبعد مرور أيام من قدوم العبد إلى الدار , تقرب وسأل زوجة أكبر التجار
وقال: هل تريدن إمتلاك قلب زوجك
فقالت : نعم
فقال : سأخبرك بوصفة ستجعله يحبك ويبقى طول حياته قربك
فقالت : أنجدني بها
فقال : خذي سكيناً وأقطعي خصلة من لحيته وهو نائم وسلميها لي اعمل لكِ بها عمل فعمل السحر بشعر اللحيه أقوى انواع السحر

فوافقت المرأة وذهبت بالحال وهي تقول متى يعود الرجل

وأول مارجع التاجر إلى بيته إستقبله عبده وقبل يداه
وقال: سيدي عندي لك سر خطير , ولا ادري ألي الأمان أم أنه لا يجار المستجير
فقال التاجر : أفصح ولك الأمان
فقال : سيدي إمراتك تريد قتلك ورأيتها تسن سكيناً لقطع رأسك
وأقسم العبد على قوله وقال : إذهب وتظاهر بأنك نائم وسترى أنني صادق

فذهب التاجر وتظاهر بالنوم وإذا بزوجته تأتي ممسكتاً بسكين ومدتها لعنقه لتأخذ من لحيته .......... وفي هذه اللحظه فتح التاجر عيناه وامسك بالمرأة وقتلها بيداه
وعندما تأكد العبد من أن الرجل قتل زوجته
ذهب لأهل المرأة المقتولة
وقال أنقذوني أنقذوني
سيدي قتل سيدتي ويريد قتلي
وتركهم وذهب إلى أهل التاجر وقال :
أسمعوني وقوموا معي لننصر سيدي
لأن زوجته أرادت قتله وقتلها وقام أهلها لقتله

فقامت الفتنة ودارت الحرب بين القبيلتين

No comments:

Post a Comment