Monday 16 May 2011

سبع سنوات عجاف وسبع سنبلات خضر

﴿وَقَالَ المَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا المَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ ‏﴾‏ (يوسف‏:43)


حُكي ليوسف الصديق ما راه الملك ففسر رؤياه بعد ان عجز المفسرون عن التفسير 

بأنه سيأتي علي مصر سبع سنين من الرخاء والوفرة حتي لينبت الحجر اذا ما القيت عليه البذور
ويعرض يوسف علي الملك ان يمُسك بالخزائن ليستطيع الاشراف علي مصر في  السنوات العجاف ولينقذ الناس 
وتمر القصة وتتوالي الاحداث 
ولكن كهنة امون من ابناء الحزب الوطني لم يرضوا عن يوسف الصديق وثقته في نفسه وحكمته 
فلقد اجمع عليه العامة ومالوا اليه ونبذوا سيدهم ولم يعد تمثال حسني مبارك يلق له بال 
فلقد حاولوا جاهدين 
- الدس له عند المجلس العسكري وحين فشلو في ذلك 
- حاولوا تدمير صورته لدي العامة خاصة ويوسف الصديق قد جمع الناس علي حبه لجماله وحسن ادبه وعشرته للناس  وايمانه بأن لكل مصري حق في ارض مصر
وبدلا من ان يقف الجميع في مواجهة الكارثة التي تمر بها مصر 
وبدلا من ان توضع الايادي وتتكاتف الجهود من اجل المرور بمصر من سنوات العجاف التي اثمرت عن انقطاع امطار العدل الاجتماعي 
وانتشار امراض الأنا والمحاولات المستميتة لنشر الفتنة 
ورغم ان زليخة زوجة الحاكم قد راوضت يوسف الصديق عن نفسه الا انها تابت وانابت 
وقامت بثورة علي نفسها لتتحرر من الاهواء الشخصية والرغبات الدنيوية 
لقد عشقت يوسف واحبت في جماله شباب وفتوه مصر 
ولم يرضها ان تظل علي حالها في الوقت الذي تغير فيه الجميع او يحاولون 
ورغم ايمانها السابق والعظيم باله مصر السابق 
الا ان عشقها للتغيير جعلها تؤمن بانتصار ما أمن به يوسف اجمع خلفه العادة عليها 
ولعل اكثر ما تعجب له الجميع 
فلقد تناسوا ان السنوات العجاف قد بدأت ورغم انهم لم يخزنوا شيئا من القوت والحنطة الا انهم تركوا حياتهم خلف ظهورهم 
وانطلقوا في صراع دام 
فاتباع دين يوسف يريدون ارغام اهل مصر علي التوحيد 

واتباع امون وكهنته يكرهون ما يفعله الموحدون 
وتجاذب الطرفان اتباع يوسف الصديق واتباع امون واتباع الالهة الاخري وجرت الدماء 
وزادت الطين بلة وكل شمس تطلع بيوم جديد علي مجموعه من اتباع هذا او ذاك امام معبد او كنيسة او مسجد 


والقادمون من الكنعانيين الاعراب  لا يعنيهم من مصر سوي (حنتطتها وبترولها وغازها  ) حتي ولو احترقت مصر والمصريين 







وولحديث بقية

No comments:

Post a Comment