Sunday 7 April 2013

الي ابنتي الحبيبة

ابنتي الحبيبة
حين تقرأين هذا الخطاب لربما اكون قد فارقت الحياة فقد كتبته وحفظته في كتبي ومذكراتي الخاصة
صغيرتي لقد كنتي حلم لطالما حلمت به حتي تأتي للحياة , تلك الحياة التي صارعناها لنخلق لكي مستقبل طيب


صغيرتي ...رايتك تكبرين يوما بعد يوما داخل عالمك الصغير (بطن امك) نتابع حجمك شهريا بالسونار
ثم اتيت للدنيا تصرخين صراخ افرحنا جميعا ...وكبرتي يوما بعد يوما
وها انا اخبرك الحكاية من البداية  ولربما من قبل بدايتك

...
في قرية صغيرة من قري مدينة الزقازيق  محافظة الشرقية وعقب ثورة يوليو 1952 م التي قام بها مجموعه من الظباط بالجيش المصري للتخلص من الملك ثم استوت السلطة لاحدهم ( جمال عبد الناصر) فبني المصانع وعمر الارض واعطي للفلاحين الارض وفي مدينة حلوان جنوب القاهرة بنت الدولة مجموعه من المصانع وفي احداها جاء جدك لامك من الشرقية ليعمل بمصنع حلوان للحديد والصلب ويسكن بمساكن عمالها وولدت امك فيها وتربت ولم تري الشرقية الا بعد ان تزوجت بابيكي ........


......
في قرية حوض الندي التابعة لمدينة بلبيس محافظة الشرقية  ولد والدك لأب يعمل بالقوات المسلحة متطوعا لمدة تزيد عن العشرين عاما ولديه ارض يزرعها ويتركها لجدتك ترعاها .... وفي مدرسة بسيطة بقرية مجاورة ( مدرسة الشيخ عيسي , الابتدائية والاعدادية ) تعلم اباكي يسير بين المروج الخضراء يتعلم منها التنفس بفخر وينطلق بحرية انطلاق الماء بأراضيها يخالط اقاربه من الفلاحين ويتعلم منهم تحت سماء رحبة لا حدود لها يري الارض كيف تحمل بالزرع والخضر وكيف تنتج بلا كلل  تعطي الفلاح كما تعطي الام ابنائها بلا مقابل ..

.......

خمس عشرة عاما مرت علي انتهيت من الابتدائية والاعدادية وكان علي الاختيار بين الثانوية العامة الخاصة او بين الثانوية الفنية المجانية واتخذ جدك القرار والتحقت بمدرسة ثانوية صناعية بمدينة الزقازيق بالقرب من محطة القطار بالزقازيق ولان القطار هو طريقنا السريع والرخيص للمدرسة فقد وجب علي

حين لا تعمل الروابط _ Mediafire